السعرات الحرارية في البرتقالة الواحدة
يلعب عدد السعرات الحرارية في البرتقالة دور هام في مشكلة الوزن الزائد، لكن العلاقة بين البرتقال وخسارة الوزن علاقة معقدة جدًا، ولابد من معرفة العديد من المعلومات عنها حتى يتم الاستفادة من البرتقال في فقدان الوزن.
والتجنب التام للأثر السلبي الذي يمكن أن يتركه تناول البرتقال أثناء تطبيق نظام صحي من أجل خسارة بعض الكيلوات، لأن البرتقال في جميع البرامج الغذائية هو العنصر الأساسي، فيتم التوصية به في وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة بين الوجبات الأساسية.
ولكن.. يبقى السؤال: لماذا يتم اختيار فاكهة البرتقال دونما عن الفواكه الأخرى؟ ولماذا في بعض الأحيان ينصح خبير التغذية بالابتعاد عن تناول البرتقال؟
والواقع أن السر يكمن في السعرات الحرارية الموجودة في البرتقالة الواحدة.. وسوف تقدم أسرة الموقع الإجابة عن كل هذه التساؤلات مع التوضيح لأهم المعلومات التي يجب معرفتها، فتابعوا معنا.
عدد السعرات الحرارية في البرتقالة الواحدة
البرتقال ينتمي إلى فصيلة النباتات السذابية، ويُعد من الأشجار التي يتم زراعتها بكثرة في كل أنحاء العالم، وشجرة البرتقال شجرة تتميز بالخضار الدائم، ويوجد أنواع كثيرة من البرتقال إلى جانب الاستخدامات المتنوعة له، وهناك بعض الأنواع للبرتقال التي تتميز بالمذاق الحلو، والبرتقال فاكهة شتوية، ولكن يتم زراعته طوال العام بشكل صناعي، فنجد أن ثمار البرتقال تحتوي على:
- الثمرة الصغيرة تحتوي على 45 سُعر حراري، وهي تزن حوالي 95 جرام.
- الثمرة المتوسطة تحتوي على 60 سُعر حراري، ونسبة ماء تصل إلى 75% من وزنها، مع كمية جيدة من الألياف الطبيعية التي تزن حوالي 130 جرام.
- كوب العصير الواحد من البرتقال يحتوي على 120 سُعر حراري، مع الانخفاض الملحوظ في نسبة الألياف.
إذًا؛ ما هي العلاقة بين السعرات الحرارية في البرتقالة وبين خسارة الوزن؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور التالية
العلاقة بين السعرات الحرارية في البرتقالة وبين خسارة الوزن
إنّ المقياس الذي يجعل البرتقال من الفواكه الفعّالة في فقدان الوزن، هو عدد السعرات الحرارية الموجودة في البرتقالة الواحدة، وبصفة عامة البرتقال قليل السُعرات الحرارية وغني بالألياف، ممّا يجعله من الثمار التي من الممكن استبدالها بالوجبات، حيث يعطي شعور بالشبع وفي نفس الوقت لا تزداد السُعرات الحرارية في الجسم.
ومن ناحيًة أخرى؛ نجد أن الألياف التي توجد في البرتقال تعمل بشكل فعّال على زيادة حركة الأمعاء وتحسين الهضم داخل الجسم، مما يجعله يقوم بتسهيل عملية الإخراج ويمنع نهائيًا تخزين الفضلات، والتخلص من السموم، ممّا ينعكس على راحة الجسم.
لذلك نجد أن؛ البرتقال هو الاختيار الأفضل لمن يريد أن يخسر وزنه، فمن الممكن أن تكون ثمرة البرتقال هي وجبة الإفطار أو العشاء، أو وجبة خفيفة يتم تناولها بين وجبات النهار، وقد أوصى خبراء التغذية بتناول ثمرة البرتقال بشكل كامل وليس على شكل عصير، لأن عصير البرتقال يقلل من نسبة الألياف، إذًا ما هو الوجه الآخر الذي من الممكن أن نراه من البرتقال في فقدان الوزن؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في النقطة التالية
علاقة البرتقال بزيادة الوزن أو فقدانه
يلعب البرتقال دور مزدوج تجاه الوزن، فمن الممكن أن يكون سببًا في خسارة الوزن ومن الممكن أن يكون سببًا في اكتسابه، والأمر كله متوقف على السعرات الحرارية في البرتقالة وما عدد الثمرات التي يتناولها الإنسان، فكما ذكرنا خبراء التغذية ينصحون بتناول البرتقال في الشكل الطبيعي، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون تناول عصير البرتقال.
فإذا تمّ عمل عصير البرتقال بأكثر من ثمرة، فأن الأمر سوف يتحول إلى العكس، خاصًة إذا تمّ إضافة سكر إلى هذا العصير، ولكي نتجنب حدوث هذا الأثر العكسي، ينصح خبراء التغذية بإضافة قطع من البرتقال إلى العصير، وعدم القيام بتحليته بالسكر أو العسل.
لأن إضافة قطع من البرتقال سوف يجعل نسبة الألياف عالية، لكن إذا تمّ تناول العصير بشكله السائل سوف يعمل ذلك على ارتفاع درجة حموضة الـ PH في الدم، ولن يشعر الإنسان بالشبع، لأن ارتفاع هذه النسبة متوقف على مدى وجود الألياف في البرتقالة.
كيف يمكن الاستفادة من السعرات الحرارية في البرتقالة لإنقاص الوزن
إذا كنت تريد أن تتناول البرتقال وتخسر الوزن في نفس الوقت، فلابد وأن تتناول الكمية المسموح بها، وهي عبارة عن ثمرة واحدة أو ثمرتين على الأكثر، لكن هناك مَن يفهم خطئًا أن تناول كم من البرتقال يوميًا سوف يساعد بشكل فعّال على فقدان الوزن بشكل أسرع، لكن.. الأبحاث العلمية أكدت على أن:
- الكمية المسموح بها خلال عمل نظام غذائي صحي من أجل إنقاص الوزن من البرتقال ثمرتين على الأكثر يوميًا.
- لابد وأن يتم التنوع في تناول الفاكهة، وليس الاعتماد على فاكهة واحدة مثل البرتقال.
- أفضل الطرق لتناول البرتقال هو الشكل الطبيعي له، أي الابتعاد نهائيًا عن عمل عصير طبيعي.
- الابتعاد نهائيًا عن تناول عصير البرتقال المعلّب، لأن به نسبة من السكريات والمواد الحافظة تعمل على زيادة الوزن وليس فقدانه.
نظام غذائي يعتمد على السعرات الحرارية في البرتقالة الواحدة
اعتمد بعض الأطباء نظام غذائي من أجل التخلص من الوزن الزائد، يعتمد على السعرات الحرارية التي توجد في البرتقال، وما تتضمنه من فوائد من الممكن أن تؤدي إلى خسارة وزن ملحوظة.
ولكن هذا النظام الصحي لابد وأن يتم اتباعه وفقًا للحالة الصحية للإنسان، واستشارة الطبيب قبل تطبيقه، فهو غير مناسب للحوامل والأطفال والمرضعات وكذلك الذين يعانون من أمراض مزمنة تمنع اتباعهم لنظام غذائي معيّن، ويعتمد هذا النظام الغذائي على تناول ثمرة برتقال واحدة من ضمن وجبة الفطور.
كما يعتمد وضع برتقالة كوجبة إضافية عند الشعور بالجوع، ولا يتم اعتماد هذا النظام لأكثر من أسبوع واحد فقط، لأن بالبرتقال نسبة من الحموضة التي قد تؤثر على صحة المعدة.
السعرات الحرارية المنخفضة في البرتقال تقدم فوائد كثيرة للجسم
بفضل انخفاض السعرات الحرارية في البرتقال، هناك مجموعة من الفوائد التي تقدمها للجسم، ومنها:
- يعتبر البرتقال من الفواكه الغنية بنسبة الألياف الموجودة به، وهذه الألياف من الممكن أن تشعر الإنسان بالشبع وتحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية في نفس الوقت، لذا من الممكن تناول برتقالة كوجبة متكاملة، سواء صباحًا أو مساءًا.
- بفضل وجود نسبة كبيرة من الماء في البرتقالة المتوسطة، فإن الجسم يستفيد من هذه السوائل ولا يتعرض إلى الإصابة بالجفاف، حيث أن السوائل الموجودة في البرتقال تحتوي على نفس المركبات الكيميائية، التي تحملها الماء، لذا الجلد والأغشية الداخلية في الجسم تحصل على الترطيب المناسب لها.
- يعمل البرتقال على خفض المستويات الضارة للكوليسترول في الدم، فقد تم إجراء دراسة بإحدى الجامعات الأمريكية وتوصلت النتائج إلى أن تناول البرتقال بشكل يومي بالنسبة الموصي بها على مدى طويل، يعمل على تقليل المستويات الضارة للكوليسترول على الكلى.
قدمنا لكم عدد السعرات الحرارية في البرتقالة الواحدة وما تحمله من فائدة تجاه خسارة الوزن، والعلاقة بينها وبين زيادة الوزن، نتمنى أن تكونوا قد حصلتم على المعلومات التي تبحثون عنها، ونرجو منكم نشر الموضوع حتى تعم الفائدة على الجميع، ولا تنسوا متابعتنا دائمًا حتى يصلكم منا كل جديد